الفوائد والمزايا والمكافآت

فهم دوافع الموظفين وتعزيز رضاهم هو المفتاح لتحقيق إنتاجية أعلى والاحتفاظ بالكفاءات المميزة. عندما يكون الموظفين مُتحفزين، فإنهم يساهمون في زيادة التفاعل ورفع مستوى الإنتاجية، بينما تساهم بيئات العمل الإيجابية في خفض معدلات الدوران الوظيفي. يُعد الاستخدام الفعّال للمزايا والفوائد والمكافآت أحد الطرق لتحقيق ذلك. وعند تقديمها بالإضافة إلى رواتب الموظفين، تتحول هذه البرامج إلى أدوات قوية لتحقيق سعادة الموظفين ونجاحهم في مكان العمل. في هذه المقالة، سنستكشف ونوضح الفروقات بين المزايا والفوائد والمكافآت.

ماهي المُميزات؟

المُميزات الوظيفية هي بمثابة البهارات السرية التي تُرشّ على رواتب الموظفين، تمنحهم دفعة إضافية من السعادة والولاء تجاه الشركة. لا تنتظر أن تجدها مُفصلة في عقد العمل، فهي أشبه بـ الهدايا الرمزية التي تقدّمها الشركة لموظفيها لإشعارهم بأنهم أكثر من مجرد رقم،

      • المُميزات الوظيفية تتخطى الماديات لتخلق واحة عمل مميزة تجذب المواهب وتحتفظ بها.

      • يعد الإستثمار الذكي في مُميزات الموظفين يمثل الوصفة السحرية لتعزيز نجاح وحيوية مكان العمل حيث أظهرت الدراسات أن 62% من الموظفين يعتبرون المُميزات الوظيفية عاملًا مؤثرًا في رضاهم الوظيفي, بل إن 30% من المرشحين المحتملين قد يرفضون العروض الوظيفية التي لا تقدم أي مُميزات جذابة1

    أمثلة على المميزات الوظيفية:

    ماهي الفوائد؟

    الفوائد هي شكل من أشكال التعويض الغير مالي للموظفين، فهي ركيزة أساسية لخلق بيئة عمل مُرضية ومُحفّزة. لتتجاوز آثارها الإيجابية أسوار المكتب لتشمل حياة الموظف الشخصية وصحته ورفاهيته، حيث تشير الدراسات الى أن أكثر من 73% من الموظفين يفضلون البقاء في الشركات التي تُقدّم لهم الفوائد1

        • أهمية الفوائد تتجاوز بيئة العمل، فهي تساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وتعزز صحة الموظفين ورفاهيتهم. 

        • تلعب الفوائد دورًا رئيسيًا في جذب المواهب الجديدة وخفض نسبة دوران الموظفين. 

        • إن الاستثمار في الفوائد ليس رفاهية، بل ضرورة لاستقطاب المواهب المميزة والحفاظ عليها لمساهمتها في زيادة الإنتاجية والأداء والولاء.

      أمثلة على الفوائد الوظيفية:

      ما هي المكافآت؟

      المكافآت تُمنَح للموظفين بناءً على الجدارة، الإنجازات، وأيضًا في المناسبات الشخصية والمواسمية. يمكن أن تتنوع أشكالها ما بين بطاقات الهدايا، المكافآت المالية، التطوير المهني، رسائل الشكر، وترتيبات العمل المرنة، وغيرها. ووفقًا لدراسة حديثة، يُفضل 41% من الموظفين بطاقات الهدايا كمكافأة، ولكن للأسف لايحصل عليها فعلياً الا 15% منهم.

          • تُعدّ المكافآت عنصرًا بالغ الأهمية لأنها تساهم في تقدير وتحفيز والإعتراف بجهود وإنجازات الموظفين بالشركة.

          • تلعب المكافآت الفعَّالة دورًا مهمًا في رفع معنويات الموظفين، ويمكن أن ترفع الإنتاجية بنسبة 17%1.

          • تُقلّل أبسط أشكال المكافآت من معدلات الدوران الوظيفي بنسبة تصل إلى 31%، وهذا يُبيّن لنا مدى أهمية الشعور بالتقدير في بيئات العمل2.

        أمثلة على المكافآت:

        الخصائص والاختلافات

        على الرغم من اختلاف استخدام كل من المزايا و الــفــوائد و المكافآت عند التدقيق فيها، إلا أن جميعها تساهم في تحسين نفس الشيء، وهو سعادة الموظفين بشكل عام. 

        وعند استخدامها معًا بشكل صحيح، يمكن أن تكون أداة لا تُقدّر بثمن لـ زيادة الإنتاجية في مكان العمل.

        أمثلة واقعية

        المصادر:
        1- https://shorturl.at/uDEP8

        2- https://pages.blackhawknetwork.com/rs/922-CLG-920/images/infographic-employee_rewards_trends.pdf